ميز الكثير من الباحثين مستويات التفكير الى مستويين هما :
تفكير من المستوى الادنى أو الأساسي " تفكير من المستوى الأعلى أو المركب. "
أولا:
المستوى الأدنى أو الأساسي: و يتضمن هذا المستوى من التفكير الكثير من المهارات من بينها المعرفة (اكتسابها وتذكرها) والملاحظة والمقارنة والتصنيف، وهي مهارات يتوجب على المتعلم اتقاتها وإجادتها لكي يصبح قادرا على الانتقال لمواجهة مستويات التفكير المركب بصورة فعالة.
ثانيا:
المستوى الأعلى أو المركب: وهو ما يمكن أن نطلق عليه التفكير الشامل أو المحيط، وتتفق أغلب المراجع على وجود خمسة أنواع من التفكير تندرج ضمن التفكير العليا وهي:
ومن أنواع التفكير:
1- التفكير الناقد ::حيث ينظم الفرد المعلومات، ويصفها، ويحللها، ويقيمها من أجل الوصول إلى استنتاج معين.
2- والتفكير الإبداعي الذي يكمل التفكير الناقد حيث تولد أفكار جديدة، و بدائل متنوعة، ويتم حل المشكلات بطرق إبداعية.
3- حل المشكلات.
4- اتخاذ القرار..
5- التفكير فوق المعرفي.
ونظرا للتقدم المعرفي الهائل، وعدم قدرة الطالب على تخزين كل المعلومات في ذاكرته، فان التربية المعاصرة تسعى لتعليم الفرد كيف يتعلم و كيف يفكر، وتعتبر ذلك من أهم أولوياتها، وذلك ليمتلك القدرة على التعلم الذاتي المستمر، ويواكب التغيرات المعرفية والاجتماعية. وإذا أردنا من الطالب أن يكون مفكرا جيدا فلابد من تعليمه مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدرة استيعابه ويستند هذا التوجه إلى ما ذهب إليه الباحثون من أن المقدرة على التفكير مكتسبة أو مستحدثة أكثر من كونها فطرية، وأن تعليم مهارات التفكير حقق آثارا ايجابية بالنسبة للتحصيل والإبداع، وزاد ثقة الطلاب بأنفسهم، كما قلت الأنانية وحب الذات لديهم.
ويرى التربويون أنه يمكن تدريس مهارات التفكير بواسطة برامج خاصة بصورة مستقلة عن المنهاج الدراسي، أو من خلال دمجها في محتوى المادة الدراسية كالعلوم والرياضيات والتاريخ والجغرافيا(المواد الاجتماعية) واللغة العربية وغيرها، وفي كافة سنوات الدراسة.
و يتم عادة تعليم مهارات التفكير خلال عدة مراحل وهي:
* تعريف الطالب بالمهارة وأهميتها وخطوات تنفيذها.
* يقدم المدرس تعليمات واضحة حول طريقة تنفيذ المهارة.
* يمارس الطلاب المهارة في غرفة الصف بتوجيه من المدرس.
* ينظم المدرس أنشطة يستخدم الطالب خلالها المهارة المتعلمة بصورة مستقلة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال واجبات بيتية.
ومن أجل إتقان المهارة لا بد من مراجعتها ، وممارستها بصورة منتظمة خلال المواد الدراسية المختلفة، لزيادة الكفاءة وضمان التلقائية، مما يرفع من مستوى تفكير الطلاب، ويعزز تعلمهم ضمن بيئة فاعلة ومشوقة.
و نذكر من مهارات التفكير الناقد:
*
الاستنتاج : القدرة على إيجاد معلومات جديدة من المعلومات المتوافرة بالاعتماد على التشابه.
*
المقارنة : بواسطة إيجاد التشابه والاختلاف بين مفهومين أو أكثر بعد وصف كل منها وصفاً شاملاً.
*
التحليل: من خلال تجزئة البنود إلى أجزاء مهمة صغيرة ووصف كل منها.
*
الترتيب والتصنيف: بالاعتماد على معيار معين، يتم ترتيب المفاهيم والأحداث بدلالة هذا المعيار.
*
اتخاذ القرار: من خلال التعرف على القضية أو المشكلة، وفرض الفرضيات وتقييم مزايا ومساوئ كل منها، بهدف الوصول إلى الخيار الأفضل.
*
البحث والتقصي: يبحث الطالب عن معلومات للإجابة عن السؤال المطروح، مع إجراء ترتيب وتنظيم للبيانات والمعلومات.
وكمثال على مهارة التحليل: إذا طرحت في مادة التربية الوطنية قضية انخفاض مستوى تعليم الفتيات في كثير من الدول النامية عن الذكور. فإننا نعزي الظاهرة إلى عوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي والعادات والتقاليد والحالة الأمنية والوضع الجغرافي والقوانين....ثم يصف الطلاب هذه البنود الفرعية من خلال المناقشة، لكي نفسر في النهاية هذه الظاهرة.
ومن مهارات التفكير الإبداعي نذكر:
1-
الطلاقة: إضافة إجابات أو أفكار جديدة بأقصى سرعة.
2 -
المرونة: إيجاد حلول وطرق وتطبيقات مختلفة.
3-
الأصالة : إنتاج أفكار جديدة غير عادية ومميزة
4-
العصف الذهني: من خلال النظر إلى الفكرة الأصلية وإيجاد أفكار فرعية ثم استثارة الطلاب لوصفها بصورة وافية.
5-
إجراء دمج أو تكامل بين شيئين أو أكثر.
6-
حل المشكلات بصورة إبداعية:
وكمثال على مهارة المرونة: يمكن تحفيز الطلاب لإجراء نشاط عملي بأكثر من طريقة.
ومن أجل تنمية مهارات التفكير في مدارسنا:
* يمكن تسخير الجدل والنقاش الصفي والدفاع عن وجهات النظر لتعليم الطلاب مهارات التفكير الناقد خلال المواد الدراسية وخاصة التي تحتمل الرأي والرأي الأخر كالتاريخ والتربية الوطنية والعلوم.
* الاهتمام بإتقان الطالب للمادة العلمية بغض النظر عن منافسة زملائه الآخرين، وتنمية روح التعاون بين الطلاب.
* توجيه الأسئلة ذات المستويات العليا وإتاحة فترة زمنية أطول لسماع الإجابة.
* التفكير في طريقة تفكيرنا والتخطيط لها وتنظيمها أو ما يعرف بما وراء المعرفة ****cognition وتعديل أهدافنا التعليمية و مناهجنا بناء على ذلك.
* تقليل محتوى المادة الدراسية والبعد عن التفاصيل المملة وبث روح الاستمتاع، وإثراء الكتاب المدرسي بأنشطة واقعية.
* توفير المناخ التعليمي الملائم للتفكير الناقد والإبداع في المدرسة، بتنمية روح التسامح والاعتدال والحكم المنطقي وتشجيع البحث والاستطلاع والتعلم المستمر، وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة لذلك.
مقومات نجاح تدريس مهارة تنمية التفكير:
· إيجاد البيئة التعليمية المناسبة والتي تبعث على التفكير،وذلك من خلال الاهتمام بكل الظروف المدرسية وتهيئة البيئة التعليمية وتنظيمها.
· التركيز على الانتباه والتدريب عليه لمده طويلة، وذلك بإثارة تفكير التلاميذ بما يشد انتابتهم وتركيزهم ،وتدريبهم على الانتباه على جميع جوانب المواضيع المطروحة للتفكير .
· المعالجة المركزة وذلك لإنعاش الذاكرة والتأكيد على جميع المعلومات ومعالجتها بشكل عميق، واعتبار ان كل المعلومات مهمة وضرورية وان بدت ثانوية.
· تقوية التفكير وتعهد اتجاهات الطلبة الايجابية وتوجيهها بما يتناسب وقدراتهم وعدم إهمال وجهات نظرهم وأراهم وان اختلفت مع وجهة نظر المعلم .
· تحديد الهدف، بمعنى الرغبة في مساعدة الطالب على تحديد وجهة نظره الخاصة حول ما حققه من نجاح أي تقويم الطالب لنفسه،وتعرفه على نقاط القوة وجوانب الضعف في عمله وتفكيره.
· تحمل المسؤولية وتعزيز قدرة الطالب على التعلم المستقل،مما يجعله أكثر ثقة بنفسه وبقدراته العقلية.
معوقات تنمية التفكير :
1. افتقاد المعلم إلى استراتيجيات التدريس التي تؤهله وتساعده لتنمية التفكير لدى تلاميذه.
2. افتقار المناهج الدراسية إلى الأنشطة التي تساعد على تنمية التفكير
3. عدم تفعيل الأهداف المضمنة بالمناهج والمتعلقة بتنمية التفكير في حال وجودها .
4. معظم طرق التدريس في المواد الاجتماعية يركز على الطرق التقليدية.
5. الامتحانات بصورتها التقليدية القاتلة تعد أكبر محبط أمام تنمية التفكير.
6. الكتاب المدرسي هو المرجع والفيصل بين المعلم والطالب.
7. إهمال المعلم النمو الانفعالي والأخلاقي والإبداعي لطلبته وتركيزه على الجانب المعرفي.
8. عدم كافية الوقت المتاح أمام الطالب للتفكير، لكون المعلم مجبر على إنهاء مقرره قبل نهاي العام الدراسي.
مهارات لتنمية تفكير تلاميذك:
لكي تكون معلم مواد اجتماعية قادرا على تنمية قدرات تلاميذك على التفكير فلا بد أن تكون على مستوى عال من التمكن في الجوانب التالية:
· أولا:
الاستجابة السريعة والصحيحة للمصطلحات اللغوية:
حيث أن قيمة الإنسان تكمن فيما يقدمه من جهد وفكر ويظهر تفكيره في أسلوب كلامه وطريقة كتابته، ولذلك لابد من دراسة متعمقة للغة، لصياغة الأفكار في عبارات تعبر عن القيم والمعتقدات والخبرات بشكل صحيح يفيد النشء.
· ثانيا :
المقارنة والمقابلة:
(
المقارنة: دراسة أوجه الشبة والاختلاف والعوامل المشتركة ،
المقابلة : دراسة أوجه الاختلاف ):
أثبتت الأبحاث التربوية أن المقابلة والمقارنة تعتبران من التكنيكات التربوية التي تنمي التفكير خاصة في مجال المواد الاجتماعية لكونها تركز على التفاعل المستمر والصراع الدائم بين الأفراد وبين البيئة.
· ثالثا:
التقسيم:
ويشمل تقسيم المفاهيم والأفكار والخبرات في مجموعات بينها عوامل مشتركة وتميزها عن غيرها عوامل مختلفة، ويتم ذلك عن طريق المقابلة والمقارنة حيث يصل المتعلم إلى أوجه الشبه وعناصر الاختلاف.
· رابعا:
الملاحظة والتقدير:
ويتم ذلك من خلال الاحتكاك المباشر بالبيئة والتفاعل مع المجتمع والزيارات الهادفة والتي يتمكن بعدها أو من خلالها المتعلم من الملاحظة الدقيقة ومن إعداد تقارير حول مشاهداته ووجهة نظره،وهذا يعمق نظرة المتعلم وتدرب حواسه ليستفيد ويفيد بيئته التي يعيش فيها.
· خامسا:
التلخيص:
ويعتبر التلخيص من العمليات المنظمة التي يقوم بها التفكير بمعناه العلمي،وهدفه الأساسي هو إدراك الفروق الجوهرية بين المهم وغير المهم من المعارف والخبرات،دون إغفال للكل العناصر المشتركة والأفكار المتضمنة والمعلومات المقدمة أو المشاهدة،مثال:لخص الأحداث التي قامت عليها محادثات كامب ديفيد.
· سادسا:
التفسير والتأويل:
وهذه المهارة أكثر شمولا من المهارة السابقة،لكونها تعنى بالتلخيص والشرح والإسهاب وقراءة مابين السطور وما تشير إليه الفقرة آو الصورة أو الخريطة من معلومات وما تتضمنه من أفكار،وأكثر ما تفيد هذه الطريقة في الجانب التاريخي من الدراسات الاجتماعية وذلك باستخدام الأسئلة المذيلة.
· سابعا:
التخيل:
ويعتبر التخيل أحد العمليات العقلية العليا ،وعلى معلمنا هنا أن يعنى بتنمية قدرات تلاميذه على التخيل،أي تخيل الأحداث الماضية بعواملها وأسبابها ،وتخيل الخبرات المستقبلية وأثرها.
· ثامنا:
التقويم:
ويعتبر التقويم من أهم عمليات التفكير ذات المستوى المرتفع،وهو يعني إعطاء الشئ أو الحدث قيمته ،وبذا يمكن التعرف على نواحي القوة ونواحي الضعف والخلل وتداركها والتغلب عليها.
اجراءت لتنمية تفكير تلاميذك :
· لتكون قادرا كمعلم للدراسات الاجتماعية على تنمية مهارة التفكير لدى تلاميذك فلا بد من الاهتمام بالنواحي الآتية:
· التركيز على مشكلات الطلاب ومشكلات البيئة والمجتمع وذلك لربط المدرسة بالحياة والتربية بواقع المجتمع.
· التركيز على المعتقدات الخاطئة التي يدور حولها الجدل والخلاف في المجتمع.
· خلق جو من الشك ،بحيث لا يقبل التلميذ أية معلومات بغير فهم ،ولا يؤمن بأي معتقد بغير تمحيص.
· خلق جو من الديمقراطية، لكون كل فكرة في مجال المواد الاجتماعية قابلة للمناقشة وكل رأي وله رأي آخر، ولن يتحقق التعليم وتنمية التفكير كما يجب إلا بتوفر هذا الجو الديمقراطي.
· الابتعاد عن التركيز على التلقين.
· الإكثار من توجيه الأنواع التالية من الأسئلة( ما رأيك، حلل، علل، ما أوجه الشبه أو الاختلاف، ما رأيك، أوجد العلاقة).
تقويم التفكير في الدراسات الاجتماعية :
يمكننا كمعلمي دراسات اجتماعية القيام بدور هام في تقويم مدى اكتساب الطلبة لمهارات التفكير،وهنا لابد لنا من نراعي كون عملية تقويم التفكير لا تنعزل عن عملية تقويم جوانب التعليم الأخرى،ومن الأساليب الهامة التي قد نستخدمها لتقويم التفكير ما يلي:
· إستراتيجية المناقشة المخططة:وهنا لابد من تحديد أهداف المناقشة ومجالها ومراحلها ودور كل من المعلم والتلميذ خلالها،على أن يتم هذا التخطيط بشكل مسبق لا بشكل ارتجالي.
· إستراتيجية السؤال:حيث يشكل عامة ركنا رئيسيا من أركان التدريس،ويتم ذلك من خلال تحديد نوع السؤال (شفوي،تحريري)وموقعه من الدرس،علاقته بالأهداف،قدرته على استثارة تفكير التلاميذ،وهو أيضا يحتاج للتخطيط المسبق.
· البحوث والتقارير:وهنا يجب أن يشعر التلميذ بوجود مشكلة تتحدى تفكيره،وانه بحاجة لمعرفة هذه المشكلة وإيجاد الحل لها،وتعتبر هذه الطريقة من أهم الأساليب التي يمكن من خلالها تقويم مستوى أداء التلاميذ للتفكير،ويجب ان نركز هنا على مدى كفاءة التلميذ في:
· تحديد المصادر المناسبة لاستقاء المعلومات والحقائق.
· تحديد الخطوات اللازمة للوصول للحل المشكلة.
· إجراء الموازنات ودقة ما يصل إليه من استنتاجات وتعميمات.
· تنظيم الأفكار وترتيبها بشكل منطقي.
· مدى نجاحه في التعبير عن أفكاره بدقه ووضوح.
· تقويم الأعمال الإنشائية:فقد يكلف المعلم التلاميذ بأنواع من الاعمال التي تظهر فيها جهودهم مثل(جمع بيانات حول ظاهرة معينة،أو أنشاء جداول،أو تصميم خرائط ومجسمات ونماذج.وذلك وفق ما يتناسب مع طبيعة الدرس والمحتوى.معوقات تنمية التفكير.
وسنتناول الآن بعض انواع التفكير وبالأخص نوعين الأول"التفكير الإبداعي"و"التفكير الناقد.
أولا:
التفكير الإبداعي :
معنى الإبداع:
· انه استعداد أو قدرة الفرد على إنتاج شيء جديد وذي قيمة.
· إنتاج لشيء جديد نابع من التفاعل بين الفرد وما اكتسبه من خبرات، سواء كان هذا الشيء فكرة أو موضوعا أو علاقة جديدة.
التفكير الإبداعي ومعانيه:
· يعرف التفكير الإبداعي بأنه "الأسلوب الذي يستخدمه الفرد في إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار حول المشكلة التي يتعرض لها (الطلاقة الفكرية)، وتتصف هذه الأفكار بالتنوع والاختلاف (المرونة) وعدم التكرار أو الشيوع (الأصالة) ".
· وأيضا يعرف التفكير الإبداعي بأنه" نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلي نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً. ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد - فهو من المستوى الأعلى المعقد من التفكير -لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة ".
لماذا ننمي الإبداع ؟
· أولا: لان تنمية الإبداع تسهم في تحقيق الذات وتطوير المواهب الفردية وتحسين النمو الانساني ونوعية الحياة.
· ثانيا: لان المبدعين يسهمون في إنتاجية المجتمع برمته ثقافيا وعلميا واقتصاديا.
· ثالثا:إتاحة الفرصة للفرد لكي يتمكن من حل مشكلاته بطرق فعالة ومبدعة.
· رابعا:تنمية وعي الفرد بإمكانياته الإبداعية مما يساعد على إدراك القضايا المختلفة بصورة أكثر كفاءة.
· خامسا:تنمية المهارات المعرفية والوجدانية التي تمكن الفرد من ممارسة أنشطة متنوعة لرفع كفاءة الأداء.
· سادسا:إتاحة الفرصة للفرد للتعرض لخبرات متنوعة ومتجددة والتعرف على مفاهيم جديدة تنعكس على حياته الشخصية وأدائه المهني.
معوقات التفكير الإبداعي:
· الامتحانات المدرسية التي تقيس التحصيل في نطاق محدود.
· غياب مبدأ المكافأة.
· التركيز على البحث عن الأخطاء بدلا من البحث عن الجانب الإبداعي والابتكار في أعمال التلاميذ.
· اعتبار الأنشطة الابتكارية مسألة قليلة الاهتمام.
· الاهتمام الشديد بالوقت ،وان كان ذلك على حساب رغبة التلميذ في الاستمرار في العمل والإبداع فيه.
· نقص الإمكانات المادية مما قد يحبط الجانب الإبداعي لدى الطالب.
ثانيا:
التفكير الناقد:
مفهوم التفكير الناقد :
· عرف أنيس التفكير الناقد بأنه "تفكير تأملي، ومعقول مركز على اتخاذ القرار بشأن ما تصدقه وتؤمن به، وما يتطلبه ذلك من وضع فرضيات، وأسئلة، وبدائل، وخطط للتجريب.
· عرفه بار كر بأنه" القدرة على اتخاذ القرار الجيد المدروس بتأن لرفض أو قبول أو تعليق الحكم على شئ ما".
· عرفه جود على أنه"عمليه تقويمية يتمثل فيها الجانب الحاسم، والختامي، في عملية التفكير وبذلك فهي خاتمة لعمليات الذاكرة والفهم والاستنتاج"
· التفكير الناقد هو اختبار و قياس فرضيات بهدف معرفة مدى تطابقها مع الواقع أو تختلف معه، وذلك بهدف إصدار الأحكام عليها.
أهمية تنمية التفكير الناقد:
· إن القدرة على التفكير الناقد يساعد الأفراد على مناقشة المسلمات، والقيم التي تعودوا عليها على أنها أحكام ثابتة ومطلقة.
· أنها مهارة تساعد الأفراد على اتخاذ القرار أمام الخيارات المتعددة التي تواجه الفرد نتيجة للتغير العلمي والتكنولوجي والاجتماعي المتسارع.
· تجعل من الأفراد مواطنين قادرين على التكييف مع المؤثرات والمشكلات التي يتعرض لها المجتمع من حولهم، وقادرين على إيجاد واقتراح الحلول المناسبة.
· تجعل الأفراد أكثر قدرة على نقد التصرفات والقرارات السياسية،أي يصبح لهم دروا فاعلا في مجتمعهم.
الدراسات الاجتماعية والتفكير الإبداعي، والتفكير الناقد:
تعتبر الدراسات الاجتماعية من أكثر المواد صلة وارتباطا بواقع المجتمع، ومشكلاته وتحدياته ويعتبر إعداد المواطن الصالح القادر على المشاركة في بناء مجتمعه من الأهداف التي تسعى إليها مناهج الدراسات الاجتماعية، ولكي يتحقق هذا الهدف وما نسعى إليه من إعداد وإيجاد متعلم قادرا على التعرف على قضايا مجتمعه ومشكلاته وواعيا بها، وجعله ذا دور وإسهام في معالجتها وإيجاد البدائل التي تحقق المزيد من التقدم، يصبح لزاما علينا أن نهتم بتنمية التفكير بكل أنواعه: التأملي، التحليلي،
الناقد، الإبداعي وتنبع أهمية تنمية التفكير وخاصة الناقد والإبداعي من كونهما من الأهداف التربوية الأساسية للدراسات الاجتماعية والتي من أهم أهدافها تفسير الوقائع، والأهداف، والصراعات، والتعرف على مشكلات المجتمع وقضاياه واقتراح الحلول المناسبة لها، وعدم قبول الأمور على علاتها، ومحاولة إيجاد الحلول والمخارج بما يتناسب وقيم المجتمع وثقافته وهنا يكمن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي.
**
كلمة ختامية:
في النهاية لابد من أن يركز المعلم أثناء حصصه الدراسية على إبراز مواهب طلابه بمختلف مستوياتهم ويراعي الفروق الفردية لديهم . ويثق دائما بقدرات طلابه المتفوقين والضعفاء أيضا .. ويثري حصته التعليمية بالعديد من المعارف التي تربطهم بالعالم المحيط بهم , وبعصر العولمة والتكنولوجيا .. فكلمة شكر وثناء لكل معلم دخل مجال التربية والتعليم..
**
قائمة بأسماء المراجع:
1. ناديا سرور: مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين,عمان,دار الفكر للطباعة والنشر ,1998, ص(249-280)
2. ايزيس رضوان: دراسة تجريبية لفعالية برنامج في تنمية التفكير الناقد لدى كلية التربية,جامعة عين شمس,دراسات المناهج وطرق التدريس,القاهرة,2000.
3. د.محمد التويجري ود.عبد المجيد سيد منصور:الموهوبون,مكتبة لعبيكان.الرياض,ط1. 2000.
4. د.رمضان محمد القذافي : رعاية الموهوبين والمبدعين,المكتبة الجامعية , الإسكندرية,2000.
5. كمال سالم سي سالم: الفروق الفردية,مكتبة الصفحات الذهبية, الرياض, ط1, 1988.
6. فتحي عبدالرحمن جروان: الموهبة والتفوق,دار الكتاب الجامعي,ط1. 1998.
7. جمعية المعلمين: الندوة التربوية الثالثة,المركز الثقافي,الشارقة,ج4, 1996.ص122.
أرجو أن يستفيد الجميع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تحياتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]