[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعريف الإختراع والإبتكار هذا القسم للمخترعين والموهوبين الذين يمتلكون أفكار جديدة ونبدأ بتعريف بسيط للإختراع هو
إبتكار أو إنتاج صناعى جديد.(منتج جديد بطريقة معروفة أو غير معروفة )
إكتشاف طريقة جديده للحصول على إنتاج صناعى قائم أو نتيجة صناعية موجوده (طريقة جديدة لمنتج معروف أى تطويره)
الوصول إلى تطبيق جديد لطريقة صناعية معروفة.
وفى جميع الحالات يشترط إمكانية التطبيق الصناعى وأن يكون جديد ولم ينشر عنه .
الاختراع من وجهه نظري الشخصية اداه او وسيلة جديدة تغير تغيرا جزريا في الاداه او الوسيلة التي تسبقها يعني مغيرش مكان مسمار او شكل الجهاز و اقول ان دا اختراع
الابتكار : تعريف وتوضيح يمكن تعريف الابتكار كما يأتي :
"تحطيم القوالب الموجودة ، أو الخروج عن المألوف ، أو كسر قيود الفكر المفروضة على الفرد ، أو ارتياد طريق آخر غير الطريق الرئيسي الذي يسلكه الآخرون ، أو الانفتاح على خبرات الآخرين ، أو المباشرة بأول خطوة نحو المجهول ، أو وضع خط فكر جديد ، أو طرح بدائل مختلفة لمشكلة معروضة ، أو إيجاد شيء جديد يؤدي إلى إيجاد أشياء أخرى ، أو التوصل إلى إيجاد علاقات جديدة بين الأفكار المطروحة ، أو طرح فكرة جديدة ، أو إيجاد وسيلة أو طريقة غير معروفة سابقا ، أو ارتياد مكان جديد ، أو كشف شيء لم يسبق إليه أحد ، أو اختراع آلة أو جهاز جديد يفيد الإنسان . "
يمكن توضيح هذا التعريف كما يأتي :
تتشكل بمرور الايام لدى الانسان قوالب تحدده من جوانب عديدة . هذه القوالب ما هي إلا قوالب الواقع المبنية على المادة التي يتحسّسها الإنسان في كل آن وحين . ولعل أهم من ذلك هي القوالب الذهنية التي تشكل نمط التفكير الذي يتكرر لدى الفرد ضمن اطار معين بتبرير من المنطق والمعقول . وهي قوالب مألوفة لدى الإنسان تعوّد عليها ، لأنها تضمن له منافع مختلفة تتعلق بالوقت والجهد والمال والتفكير . ويبدو للمرء أن الخروج عليها يكلفه في الوهلة الأولى . فلا يجد في نفسه جرأة الاستثمار المجهول . فالكثيرون من الناس يخافون من المجهول ، ويتحاشون ارتياده ، وينحرمون من الكثير من المنافع التي يحققها فيما لو وجدوا في أنفسهم الجرأة الكافية للدخول في هذا المجهول . على أن هذه الكلفة هي رأسمال الابتكار بالذات . والإنسان عندما يخرج من هذا المألوف المعتاد السهل عليه فهو ينفتح إلى تجارب الآخرين التي تمثل الركائز . لا يكرّر ما فعله الآخرون من ناحية ، ويستفيد منها من ناحية ثانية فيحوّرها ويطوّرها . ويحاول بذلك أن يتعدّاها بخطوة واحدة أخرى من ناحية ثالثة . والخروج على المألوف لا يعني نبذا لهذا المألوف ، فالمألوف يمثل الركائز . ويمثل الابتكار حفاظا عليها من ناحية وخطو خطوة أخرى ما دون ذلك في التحكم والسيطرة عليه من ناحية أخرى . والمبتكر في جهوده هذا يحاول أن يتميّز عن الآخرين بالخروج من ذلك الطريق العام المألوف والمعروف ( الركائز ) ، الذي يرتاده أكثرية الناس ، فيرتاد طريقا جانبيا آخر يختلف عن الذي يسلكه الآخرون . وهو في ذلك يضع خطا جديدا للفكر مغايرا للخط الذي تعوّد عليه العامة من الناس . لقد كانت الركيزة أفكار الآخرين ، إلا أنها انتهت بأفكار جديدة خاصة بالمبتكر . يكشف المبتكر بذلك شيئا جديدا غريبا يضاف إلى الأشياء الموجودة التي اكتشفها الآخرون . كما فعل ذلك كوخ باكتشاف عصيّاته ، وكما فعل ذلك كولومبس باكتشاف أمريكا ، وكما فعل ذلك فيلمنغ باكتشاف البنسلين . وتكون قيمة الابتكار كبيرة إذا كان يؤدي إلى إيجاد أشياء أخرى ، فاتحا الطريق أمام اكتشافات أخرى ، كما كان الأمر بالنسبة لاختراع العجلة والكهرباء وارتياد الفضاء . وهو في كل ذلك يوجد بدائل مختلفة ومتنوعة لمشكلة مطروحة واحدة . فالبدائل تمثل التدفق في الأفكار والنظر إلى الأمور من وجهات نظر مختلفة . وهي في ذلك إنما تؤدي إلى الأصالة في الانتاج . إن المبتكر يكشف علاقة جديدة أو يوجد علاقة جديدة بين الأفكار المطروحة التي تمثل الركائز . يطرح المبتكر فكرة جديدة لم يسبق إليها أحد ، أو يوجد وسيلة أو طريقة غير معروفة إلى حدّ ذلك اليوم أو يصمّم أو يصنع آلة أو جهازا جديدا يفيد الإنسان في قضاء بعض من حاجاته الكثيرة . فالحاجة هنا أم الاختراع . والاختراع إنما يؤدي إلى قضاء حاجة من الحاجات الانسانية .
ركائز الابتكارركائز الابتكار أربعة هي : التعمق في الاختصاص والثقافة العامة وقراءة القصص وتقنيات الابتكار . وما يقال هنا لا يمثل الابتكار ، بل هو عبارة عن ركائز الابتكار التي تقوى الابتكار وتدعمه وتسنده كدعائم الخيمة إن رفعت وقفت الخيمة ، وأن انزلت تقوضت الخيمة . وبدون هذه الركائز لا تقوم قائمة الابتكار . وهناك فرق واضح بين الخيمة والدعائم كما أن هناك فرقا بين الابتكار وركائزه . يمكن توضيح هذه الركائز بالشكل التالي :
1 - التعمق في الاختصاصكانت الفلسفة في سالف الأيام أمّ العلوم جميعا ، وكانت تضمّ بين أجنحتها العلوم كل العلوم لقلّة في تطور هذه العلوم . وليس هذا فحسب ، بل كان الفيلسوف بذلك عالما وأديبا وفنانا وطبيبا وحكيما وعالم نفس ورجل دين يفتي في كل أمور الدنيا والآخرة في آن واحد . ومع مرور الأيام فقد تطورت هذه العلوم ، واستقلّت بنفسها . كان الفيزياء أسبقهم ، وعلم النفس آخرهم في هذا الاستقلال . وأضحى علماء مختصون في كل علم يتولّون أمر نشره والاشراف على أموره .
العلماء مختصون لأنهم صرفوا وقتا طويلا للاستزادة من علومهم ، فتعمقوا في هذه العلوم تعمقا كبيرا . والتعمق هذا يختلف من عالم إلى آخر ومن علم إلى علم آخر . ودرجة التعمق عناوين أكاديمية تنتهي بدرجة الاستاذية .
وليس هناك من دليل أن الانسان المبتكر يحتاج إلى أن يتعمق في ميدانه كما يتعمق به العلماء والاساتذة . وهذا يعني أنه لا يحتاج أن يكون عالما أو أستاذا لكي يكون مبتكرا . فأمر الابتكار ليس احتكارا ورهنا للعلماء والأساتذة قط .
وكانت نتيجة المساهمات الشاقّة التي بذلها نخبة كبيرة من العلماء والأدباء والفلاسفة والمبتكرين والمخترعين والمكتشفين ، من كل لون وعرق وجنس ، منذ بدء التأريخ وحتى هذا اليوم بناء المدنية الحديثة التي تمخضّت عن تراكمات ثقافية بالغة . ولهذا السبب لا يمكن أن تنسب هذه المدنيّة إلى شعب أو مجتمع أو ملّة أو عرق دون غيره . فهي ملك الانسانية جميعا . لقد توسّعت العلوم نتيجة هذه الجهود المبذولة توسّعا هائلا منقطع النظير . وقد لعب التطور التكنولوجي ووسائل الاتصالات المختلفة دورا كبيرا فيما يسمّى بالانفجار المعرفي الذي يعيشه الإنسان في هذه الأيّام . وحسب هذا الانفجار المعرفي فإن المعرفة إنما تضاعف نفسها في كل بضعة من السنين . وتتقلّص أعداد هذه السنين كلّما تركنا الماضي وتوغّلنا في الحاضر . لقد ظهرت نتيجة هذه الجهود الجبّارة مجالات جديدة ، وتشعّبت اختصاصات دقيقة جدّا لم تكن معروفة من ذي قبل . وبمرور الأيام ستظهر اختصاصات أدق ولاشك ليس في عالم الحسبان .
يحتاج التخصص إلى الدراسة المنظمة رغم أن غيرها قد يفي بالغرض أحيانا . القراءة في مجال الاختصاص للتعمقّ ضرورة مهمّة من أجل التقدّم في هذا المجال المعين . ولكن التراكمات هائلة لا نهاية لها ، ولا يكفي عمر الانسان للاطلاع عليها . يحتاج هذا الأمر إلى قراءة الإنسان في مجال معين لما فيه الكفاية ، بحيث يمكن أن يكون مختصّا في هذا الميدان . يساعد التعمّق في هذه القراءات المختصّ على أن يساهم هو الآخر شخصيّا في تطوير المواد التي يقرأها . تستهدف هذه القراءة الاستفادة مما توصّل إليه العلم بجهود العلماء الآخرين في بقاع مختلفة من العالم . ولذلك يستغنى من أمر تكرار ما قاله أو فعله الآخرون ، وبالتالي يتخلّص الإنسان من تكاليف كشف أمريكا مرة أخرى . تؤدي القراءة من أجل التعمّق في العلم بالتالي إلى تطوير الأفكار التي جاء بها الآخرون ، والمساهمة الفعّالة في إضافة أشياء جديدة إلى هذا العلم ، ودفع عجلة المدنيّة الإنسانية بالتالي خطوة أخرى إلى الأمام .
العلوم موجودة في مصادر كثيرة . يجب عدم الاستخفاف بأي مصدر من هذه المصادر على أي حال . على أن معظم هذه العلوم موجودة في بطون أمهات الكتب . بالقراءة تتكون العادات الدراسية الجيدة منذ نعومة أظفار التلاميذ . إن التقنية المفيدة في هذا المجال هي القراءة الوفيرة في علم معين . على أن القراءة الوفيرة قد يربك الشخص كثيرا ، ويخلق لديه نوعا من التوتر والقلق لسعة ما يطلع عليه في كل يوم . لذلك فإن التقنية المثلى هي القراءة والتفكير واضافة الآراء الشخصية ، ثم القراءة والتفكير واضافة الآراء الشخصية ، وهكذا .
2.
الغنى في الثقافة العامةتتضمن القراءات في الثقافة العامة جانبين مهمّين في آن واحد ، لا يقلان أهمية عن بعضهما البعض . يتضمن الجانب الأول قراءات في علوم أخرى من غير الاختصاص ، ويتضمن الجانب الثاني قراءات في ثقافات المجتمعات الأخرى .
يحتاج الإنسان إلى مقدار من الثقافة العامة في علوم أخرى من غير الاختصاص ، لكي ينظر إلى الأمور التي تجري في الحياة بمنظار سليم آخر . يكون الإنسان بدون هذه الثقافة العامّة معرّضا للشعوذة والدجل والسحر والمغالطات والأوهام والخرافات . يعمل التزوّد بمناهل العلوم المختلفة وظيفة وقاية الإنسان من هذه الشرور المنتشرة في جوانب الحياة المختلفة . تشمل هذه الثقافة العامّة جوانب العلوم الإنسانية وغير الإنسانية المختلفة من دين وتربية وعلم نفس وفلسفة وعلم اجتماع وأدب وعلوم طبيعية ورياضيات وفنون جميلة . تكون هذه الثقافة العامّة وسيلة لتمشية أمور الإنسان العائلية والمهنية والاجتماعية اليومية بما ينفعه ويفيده . تكون هذه الثقافة أيضا عاملا مشتركا مهمّا للتفاهم مع من يعملون في ميادين أخرى للاستئناس بآراء بعضهم البعض . تلعب هذه الآراء من زاوية الابتكار والإبداع دورا بالغا كمثيرات تولّد أفكارا جديدة .
يعكس تراكم المعلومات في الميادين الأخرى من غير الاختصاص عمق ثقافة الفرد العامة . هذا ومن الجدير بالذكر أن القراءات في الميادين الأخرى مهمّة بقدر أهمية القراءات في الاختصاص نفسه . يعتبر تنويع الثقافة العامّة أمرا مهمّا جدا من زاوية الكشف المبتكر . يكون المبتكرون في معظم الأحيان ممّن يملكون ثقافة عامّة غنيّة . توفّر هذه الثقافة العامة فرصة كشف علاقات جديدة ومجالات مشتركة بين ميدان الاختصاص وميادين الثقافة العامة الأخرى . وهو أمر تؤكد عليه تعاريف الابتكار والإبداع .
هذا ومن ناحية أخرى فإن الفرد يستطيع أن يستعير شيئا ما كان قد استخدم بنجاح في علم معين ويطبّقه في ميدان اختصاصه . وتأريخ الكشوف مليء بمثل هذه الأمثلة . ولما كان علم الفيزياء أسبق العلوم تقدّما وأرسخها استقرارا ، فقد استعار العلماء منه طرائق بحثه المختلفة ، واستخدموها في علوم أخرى أجدد منه نشأة وأقلّ منه استقرارا .
يتساءل بابانك ( Papanek, 1978: 131- 132 ) في ميدان اختصاصه التصميم ، الذي يحتاج إلى الكثير من الابتكار والإبداع ، عن كيفية تطوير تصميم معين ، مشيرا بذلك إلى نوع من الإجماع الموجود في المدارس ومحلات العمل ، سواء كان ذلك في مجتمعه أو المجتمعات الأخرى . يتضمن هذا الإجماع فكرة مفادها أنه لابد للمصممّين والطلاب من أن يطّلعوا على علوم أخرى من غير الاختصاص . وبذلك يمكنهم من نقل مفاهيم العلوم الاجتماعية وعلوم الحياة وعلم الإنسان والسياسة والعلوم المشابهة إلى ميدان التصميم . وإذا كان هذا الأمر صحيحا فيما يخص التصميم فإنه يصحّ أيضا بالنسبة للميادين الأخرى .
وفي هذا المجال يطلق أبستين ( Epstien, 1996; 78 ) على تنويع الثقافة اسم طريقة التوسيع ( broadening ) . ويرى بذلك أن مشكلة التربية التقليدية أنها تتضمن مواضيع في الثقافة العامّة إلا أنها لا تخصصّ الوقت الكافي للابتكار .
تتضمن ثقافة المجتمعات الأخرى أهمية بالغة في استعارة أشياء ، كانت قد استخدمت بنجاح في مجتمع معين ، لكي تستخدم في مجتمع آخر . تتضمن هذه الاستعارات جانبين مهمّين لا يقلان أهمية عن بعضهما البعض . الجانب الأول مادّي ، والجانب الثاني معنويّ . تعتبر استعارة الجوانب الماديّة أسهل من استعارة الجوانب المعنويّة . تلقى الاستعارات المعنويّة ردود فعل اجتماعيّة ، وخاصّة إذا كانت تمسّ المعتقدات والعادات والتقاليد والأعراف والقيم الاجتماعية الراسخة .
تلعب وسائل الاتصالات التكنولوجية الحديثة المختلفة اليوم من راديو وتلفزيون وآلة مبرمجة ( حاسوب آلي ) إضافة إلى القراءات دورا مهما في إغناء ثقافة الفرد العامة من كلا الجانبين المادّي والمعنويّ . تحققّ الأفلام الوثائقية التي تبثّ من قنوات التلفزيون هذا الهدف خير تحقيق . تغني المناقشات والمؤتمرات والندوات العلميّة التي تقام في الجامعات أهل الاختصاص ، وتنوّع الثقافة العامة للمشتركين من غير أهل الاختصاص .
3.
قراءات في القصصيجنى الإنسان فوائد شتى ومتباينة من قراءة القصص . وليس من الغريب أن يتضمن القرآن قصصا لطيفة وسلسة جدا ، تحمل بين ثناياها حكما وعبرا غنيّة . تعتبر هذه القصص خير القصص وأفضلها وأحسنها على الإطلاق . ( نحن نقصّ عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) ( سورة يوسف : الآية 3 ) . يشمل أمر قراءة القرآن ككلّ متكامل هذه القصص أيضا . وهذا يعني أن قراءة هذه القصص إنما فرضت على كلّ مسلم ومسلمة (… فاقصص القصص لعلهم يتفكّرون ) (سورة الأعراف: الآية 176 ) . ولا يخلو هذا الأمر من حكم ربّانية سامية . وفي هذا الخصوص فقد أشار رضا ( Riza, 1999; 187-190 ) إلى فوائد مهمّة جدا لقراءة القصص بحيث تنفع الإنسان في جوانب كثيرة من حياته . إملاء وقت فراغ الفرد بما يفيد وينفع مهمّ جدا من جوانب عديدة . ذلك لأن العادات المختلفة الحميدة التي تكون جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان إنما تتشكّل بمرور الأيام . تعتبر الهوايات من هذه العادات ، والقراءة إحدى الهوايات المهمّة التي لابدّ من تشكيلها لدى كل فرد . تلعب قراءة القصص الشيّقة دورا مهما في تكوين هذه العادات لما تتمتع به هذه القصص من جاذبية عالية . تكون الأحداث التي تدور في هذه القصص وسيلة لجذب الإنسان إلى القراءة وضمان الاستمرار فيها . تتحوّل هذه العادات بالتدريج إلى هوايات يستمتع بها الإنسان ، ويقضي معها فترات سعيدة من حياته . أضف إلى ذلك فان عدم إملاء وقت الفراغ بما ينفع ويفيد قد يسبب تعرّض الإنسان إلى مفاسد وشرور هو في غنى عنها . ولهذا السبب فقد قيل أن الفراغ مفسدة . ولاشك أن أمر تجنب المفاسد والشرور مهم جدا في كل من المستويين الشخصي والاجتماعي .
تكسب القصص الفرد ثروة لغويّة غنيّة تفيده في التعبير اللفظي أو الكتابي عما يجول في ذهنه من أفكار . ولما تملكه القصص من جاذبية ، فهي إنما تعوّد الفرد على القراءة بدون ضجر أو كلل أو ملل . تطوّر القصص لدى الفرد مهارات البحث والدراسة . تغني القصص من ناحية أخرى خياله وتوسع آفاق تفكيره . ترفع القراءة تحصيل الفرد وتطوّر اتجاهاته وتنمّي الابتكار لديه . تقوّي قراءة القصص شخصيّة الفرد ، لما لأبطال القصة من تأثير واضح عليه كنموذج يقلّد ، وتساعده في علاج مشاكله النفسيّة . لقد وجد أن قراءة القصص إنما تؤدي إلى استخدام فصي المخ في آن واحد . يتطلب التفكير في التعبير اللغوي استخدام الفص الأيمن ، بينما يتطلب تجسيد أحداث القصة استخدام الفص الأيسر منه . وفي استخدام فصي المخ في آن واحد إثارة للابتكار والإبداع . ولما كانت هذه الفوائد ذات قيمة كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها في أي حال من الأحوال ، فان قراءة القصص تصبح أمرا من الأهمية بمكان لكلّ فرد من أفراد المجتمع وخاصة من يروم أن يكون مبتكرا في حياته .
تتضمن القصص اضافة إلى ذلك الخيال . وهذا الخيال إنما ينمي خيال الفرد . والخيال ضروري جدا للابتكار . تكسب القصص الفرد نوعا من التحكم في اللغة وقابلية عالية في سهولة الاتصال مع الآخرين . وهذه أمور لا يستغني عنها المبتكر . فالمبتكر لا ينتج ما ينتج لنفسه . ولو كان الأمر كذلك لما كانت للمبتكرات من أهمية . النتاجات المبتكرة تكون مبتكرة بحكم الأخرين ، وهذا الحكم يؤثر فيه المبتكر بوسائل اتصالاته المختلفة سواء كانت عن طريق الكلام أو الكتابة . التحكم في اللغة يتحقق بسهولة أكبر عن طريق قراءة القصص . قرار الفرد مع نفسه بتمشية حملة بقراءة قصة في كل يوم لمدة سنة واحدة كفيل بتحقيق ثورة في حياة الفرد تثمر تحكما كاملا على اللغة مهما كانت درجة صعوبتها حتى ولو كانت لغة أجنبية . ويدرك التربويون اليوم جيدا أن التحكم في اللغة يؤثر كل نشاطات الفرد الأكاديمية على الاطلاق بشكل ايجابي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]